14‏/03‏/2015

The End Of Hate - Part 7






أهلًا وسهلًا بكم أحبَّائي المتابعين في كل مكان. 
كيف حالكم؟ أرجو أن تكونوا بأفضل أحوالكم. 
آسفة على التأخير جدًا جدًا ولكن حصلت ظروف خارجة عن إرادتي.. 
بدون مقدمات أخرى... تفضلوا البارت 7 من رواية:
"نهاية الكراهية"




كان جالسًا بقلق بجانب صديقه الذي كانت ابتسامة الثقة مرتسمة على وجهه منذ دخل إلى القصر..
التفت تاكاشي نحو أوي وقال باستغراب..
"أوي لم أنت قلق هكذا؟"

قال أوي بقلق بريئ..
"لقد خرجت دون إخبار السيد.. وأخشى أن يغضب من تصرفي."

ابتسم تاكاشي نحوه وقال..
"لا تقلق.. سأخبره أنني من أصر على أخذك معي"

لم تمض ثانيةً على جملة تاكاشي حتى سُمع صوت يأتي من أعلى الدرجات الكبيرة قائلًا..
"مرحبًا بعودتك أوي"

أجفل أوي ونهض منحنيًا على الفور وهو يقول باعتذار بريئ صادق..
"أنا آسف سيدي.. إنها غلطتي لأنني أردت العودة سريعًا لأرى والدي.. 
أنا الملام سيدي وليس تاكاشي"

كان الاثنان في قمة الدهشة مما قاله أوي على حين غرة..
ولكن أكيرا ابتسم متقدمًا نحو أوي وربت على رأسه بحنان وقال بنفس ابتسامته..
"أكل هذا الحزن والاعتذار الشديد لأجل هذا فقط؟"

دُهش أوي ورفع رأسه نحو أكيرا بنفس دهشته..
"ألست غاضبًا لأني تصرفت بنفسي دون علمك؟"

نزل أكيرا لمستوى أوي وقال بابتسامة لطيفة حانية..
"ولماذا أغضب؟ أنت لم تفعل شيئًا خاطئًا أبدًا.. 
اذهب الآن نحو والدك فربما يكون قد استيقظ الآن"

احمرّت وجنتي الصغير وغمره السرور وقال بابتسامته الجميلة..
"شكرًا جزيلًا لك سيدي"

قالها وركض على الفور متجهًا إلى غرفة والده.



التفت أكيرا نحو الجالس أمامه ذا الملامح المنزعجة والغاضبة 
بطفولية وهو يقول بصوت منخفض ولكن مسموع..
"ماهذا الحنان المفاجئ؟"

نهض أكيرا وقال بجدية..
"تاكاشي.. كيف تعرف أوي؟"

قال تاكاشي بابتسامة خبيثة..
"هذا سطري.. أنا أعرفه منذ مدة.. ولكن ماذا عنك؟ 
فأنت لم تعرفه إلا ليومين فقط"

لم يعلق أكيرا على كلامه وقال على الفور بملامحه الجادة..
"هذا ليس من شأنك.. ما الذي تريده بقدومك؟"

انزعج تاكاشي قليلًا وقال..
"يالك من عنيد.. حسنًا سأخبرك بكل شيء..
ولكن بشرط أن تخبرني أنت أيضًا بقصة أوي ووالده..
مع أنني أستطيع تخمين الطريقة التي أرغمت السيد يوجي على القدوم إلى هنا.. 
ولكني أجهل سبب فعلك لهذا"

انزعج أكيرا وقال..
"يبدو أن معرفتك بهما ليست سطحية تاكاشي.. 
وأيضًا لست مجبرًا أن أخبر صعلوكًا مثلك"

غضب تاكاشي وقال بغضب ممزوج ببعض الحزن..
"لماذا أنت هكذا دائمًا؟ ظننتك تغيرت عندما استقليت بنفسك.. 
ولكن.. أظن أن رأسك الصلب مازال كما هو"

لم يتكلم أكيرا بحرف.. بل ظل يتأمل ببرود 
وهدوء ملامح تاكاشي الغاضبة والحزينة عندما قال كلماته..
ولكنه فجأة.... "بففف... هههههههههههه"

رفع تاكاشي رأسه باستغراب ودهشة نحو أكيرا الذي 
كان يضحك بشدة فقال بغضب وخدوده محمرة..
"ما.. ما المضحك في كلامي؟؟"

قال أكيرا بين ضحكاته..
"هههههه أنا آسف تاكاشي.. ولكنك بالفعل لا تزال أخي الصغير الحساس الذي عهدته"

احمر وجه تاكاشي بالكامل فصرخ بصوت عالٍ..
"تبًّا لك أيها الأخ المخادع!"

تكلم أحدهم فجأة بجانب الباب وهو يقول..
"أخ؟"

التفت الاثنان نحو المتكلم ليجدا أوي وملامحه متعجبة فقال تاكاشي بتوتر..
"يبدو أننا كُشفنا"






"ماذاااا؟؟ تاكاشي! أأنت الأخ الأصغر للسيد أكيرا؟!"
قالها أوي بصوت عالٍ بينما كان الثلاثة جالسين يحتسون الشاي في غرفة المعيشة.. 
فقال تاكاشي بابتسامة..
"أجل أوي"

قال أوي باستغراب..
"ولكن أسماءكما مختلفة!"

قال أكيرا..
"آه.. هذا لأننا من أم واحدة ولكن من آباء مختلفين"

صمت أوي وقال..
"آه.. المعذرة"

قال أكيرا بابتسامة وعدم اهتمام..
"آه لا بأس لا بأس.. فأنت تكلم الآن شخصًا بالغًا"
تذكر شيئًا على الفور ثم قال..
"آه صحيح أوي.. كيف حال يوجي؟ هل استيقظ؟"

قال أوي بقليل من القلق..
"كلا ليس بعد.. ولكني قِسْتُ حرارته فوجدتها انخفظت كثيرًا.. 
هذا بفضل اعتنائك به سيدي.. شكرًا جزيلًا لك"

تكلم أكيرا موجهًا كلامه نحو تاكاشي وأوي قائلًا..
"بالمناسبة.. كيف تعرفتما على بعضكما؟"

قال تاكاشي وهو يكتف ذراعيه معًا..
"ليس قبل أن تخبرني أنت بذلك!"

قال أكيرا بسرعة وبانزعاج..
"آآه! يالك من صغير وقح.. حسنًا سأخبرك! 
كان لدى يوجي دين في البنك الخاص بي وقرر سداده عن طريق العمل عندي"

نظر تاكاشي بعيون شك نحو أكيرا قائلًا..
"قرر أم أجبرته؟"

تعرّق وجه وقال بتوتر..
"أنا.. اقترحت عليه لا غير"

نظر تاكاشي بنظرات شك أقوى ولكنه تنهّد قائلًا..
"حسنًا.. لا يهم.. أما عنا نحن فقد استأجرته والدتنا 
ليعمل مزارعًا في مزرعتها لكونها تعرفه مسبقًا!"

اتسعت عينا أكيرا صدمة وقال..
"مـ منذ متى؟؟؟"

قال تاكاشي..
"قبل سنتين تقريبًا.. ولكنه لم يظل سوى بضعة أشهر ثم غادر لظروف ما"

قال أوي بسعادة..
"صحيح.. ولكن بعد مدة جاء تاكاشي إلى نفس مدرستي وأصبحنا من أفضل الأصدقاء"

قال أكيرا بانفعال وصدمة..
"وكيف لم أعلم بذلك؟!!"

استغرب الاثنان فقال تاكاشي بانزعاج..
"لم الصراخ فجأة؟ كنت في خارج البلاد آنذاك.. 
وأيضًا فأنت كنت شبه منقطع عن زيارتنا لذا لا حق لك في السؤال عن هذا"

صمت أكيرا وملامحه كانت لا تزال مندهشة قليلًا.. ثم قال أوي متذكرًا..
"آه تذكرت.. لقد قالت السيدة أنها تعرف أبي عندما استأجرته ولكن أبي لم يتذكرها كما توقعت"

التفت أكيرا باستغراب..
"كما توقعت؟ ما الذي تقصده؟"

تكلم تاكاشي قائلًا باستغراب نحو أكيرا..
"ماذا؟ استأجرته ولم تعلم عن ذلك بعد؟ السيد يوجي
أصيب بحادث قبل ١٠ سنوات وفقد ذاكرته إثر ذلك!"

سقط الخبر على أكيرا كطعنة السيف.. كان مصدومًا مما قاله تاكاشي..
أيعنى هذا أن يوجي فقد ذاكرته عن ذلك الوقت الذي كان معه؟ 
أهذا سبب نسيانه لجميع الوعود التي قطعها له؟ 

"هذا مستحيل!!"
قالها أكيرا في نفسه وهو يركض متجاهلًا نداءات أخيه غير مصدق لما سمعه قبل لحظات!






استيقظ ليجد نفسه أفضل حالًا من قبل.. ألم رأسه وجسده وحلقه جميعها اختفت تقريبًا..
نهض جالسًا يحاول أن يتذكر ما حدث..
ولكن أثر الضربة التي حصل عليها قبل ١٠ سنوات لا يزال يحس
بألمها قليلًا ولكن ذكرياته حول ما حدث قبيل الحادثة لاتزال مشوشة وغير واضحة له..
لا يتذكر سوى بعض من ذكريات طفولته برغم كونها قليلة ونصفها مفقود.

ظل على وضعه لدقيقتين يحاول استيعاب ما حصل..
ولكن قاطع تفكيره دخول أكيرا المفاجئ جاعلًا قلبه يقفز خوفًا..
ولكن ملامحه المرعوبة تبدلت إلى الدهشة والاستغراب
وهو يرى ملامح الآخر في قمة الصدمة والرعب ونفسه يكاد ينقطع لركضه المفاجئ.. 
قال في نفسه بتعجب..
"هل هناك شيء غريب في وجهي يا ترى؟"

ركض أكيرا نحو يوجي وضمّه بقوة بين ملامح الدهشة التي 
علت يوجي وقال وصوته يرتجف وأنفاسه تتسارع..
"أرجوك قل لي أن الأمر غير صحيح يوجي!"

كاد يوجي يقسم في نفسه أن وجهه قد أصابه شيء ما.. فقال على الفور بانفعال..
"ما الذي تقصده؟ قلت لك لا تلمسني!"

دفع يوجي بقوة أكيرا الذي لم يأبه ليوجي وقال بانفعال وحزن وهو يهز كتفي الآخر..
"يوجي!! هل حقًّا لا تتذكرني؟!"

دهش يوجي ولكن قلبه طغا على عقله.. صفع يوجي وجه أكيرا وأتبعه قائلًا بغضب وحنق..
"ابتعد عني!! قلت لك سابقًا.. يستحيل أن أعرف شخصًا مثلك.. وأتمنى لو لم أعرفك أبدًا!"

أحس أكيرا بطعنة عميقة في صدره للمرة الثانية..
كانت ملامح وجهه غير مصدقة لما يحدث له الآن..
أحس بغصة في حلقه وحزن يجتاحه أضعاف ما يحمله داخله..
توقع يوجي أن يبادله أكيرا الضربة أو ربما يغتصبه مجددًا..
ولكن عيناه اتسعتا حينما رأى أكيرا يضع يده على فمه وهو يقول بصوت مبحوح..
"لا أصدق ذلك.. أليس هنالك أمل لكي تتذكرني؟"

تعجب يوجي مما قاله أكيرا.. 
ولكن عناده أجبره على تجاهل كلام أكيرا وقول..
"يبدو من كلامك أنك علمت بالأمر.. ولكن هذه الحقيقة.. 
إضافةً إلى أنني لم أعد أهتم بذاكرتي المفقودة بعد الآن"

كان تلك طعنة أخرى اخترقت قلبه..
جاعلةً ملامح وجهه تزداد حزنًا ويأسًا دون أن ينطق بكلمة.. 
ولكنه لم يلبث أن تكلم قائلًا بنبرة يائسة وصوت لا يكاد يُسمع..
"إذًا.. فكل ما فعلته ذهب هباءً؟!"

أحس يوجي بالذنب وأحس أنه تمادى قليلًا في كلامه..
صحيح أنه فعل شيئًا لا يغتفر..
ولكن معاملة أكيرا له خلال مرضه كان واضحًا جدًا أنه نادم وبشدة على ما فعل..
رفع يوجي رأسه ليعتذر على تماديه في كلامه.. ولكن أكيرا سبقه قائلًا..
"أنا آسف.. جيد أنك بخير"

قالها وخرج بسرعة من الغرفة وملامحه غير واضحة..
ازداد ندم يوجي على عدم اعتذاره أو حتى على الأقل شكره على عنايته به.. 
ولكنه قال في نفسه ليبعد شعور الذنب من قلبه..
"حسنًا.. سوف أخبره بذلك عندما أراه المرة القادمة"



ولكن أكيرا........ خرج من المنزل ذلك اليوم.. ولم يعد!






مرت ٣ أيام على خروج أكيرا..
عاد يوجي لعمله في المنزل.. 
كان المنزل خاليًا ونظيفًا ولكنه قرر أن يشغل نفسه في حديقة المنزل لكونه عمل بذلك سابقًا.

كان يوجي يحفر الأرض ويعتني ببتلات الورود الحمراء التي في الحديقة.. 
ولكنه قطع إحداها بالخطأ فقال بخوف..
"تبًّا.. هذه المرة الثالثة.. علي معاملتها برقة وتركيز أكبر.. ولكن...
عقلي مشتت تمامًا.. تبًّا لذلك السيد الغبي..
لمَ يحتاج منزلًا كبيرًا بينما يستطيع البقاء تدبر نفسه بدونه.. 
لا أصدق أنني مشتت بسببه.. تبًّا لك.. أين أنتَ الآن؟؟"

قالها وهو يعتصر قلبه بيديه اللتين امتلأتا بالطين والتراب..
وقلبه يحس بحزن يكبر كل لحظة منذ سمع القصة من تاكاشي في ذلك اليوم. . .



 ((عودة إلى الوراء)) 

قبل ٣ أيام..


وبعد خروج أكيرا بفترة من الوقت..
دخل أوي وتاكاشي إلى يوجي الذي كان جالسًا على السرير بنفس وضعه الذي تركه أكيرا عليه..
قفز أوي في حضن والده وقال ودموعه تنساب على وجنتيه الصغيرتين..
"أبي.. الحمدلله أنك بخير.. لقد خفت عليك كثيرًا"

ربت يوجي على رأس ابنه وقال بابتسامة حنونة..
"آسف لإقلاقك يا صغيري.. وشكرًا لاعتنائك بي أيضًا"

ابتسم الشخص الآخر بينما يشاهد الموقف الأسري الحنون وقال وهو يقترب قليلًا من يوجي..
"حمدًا لله على سلامتك سيد يوجي"

التفت يوجي إليه وقال بابتسامة عريضة..
"أووه تاكاشي.. لقد مرت فترة منذ رأيتك آخر مرة! آسف لظهوري هكذا"

رفع أوي رأسه بسرعة وقال بحماس..
"هذا صحييح! أبي لن تصدق ذلك!!"





"ماذااااا؟!!! هـ.. هل هذا حقيقي تاكاشي؟"
قالها يوجي بدهشة شديدة بينما ابتسم الشخص المقصود وقال..
"أجل.. أنا أخو أكيرا الأصغر.. مع أنه أخي من والدتي فحسب"

قال يوجي بنفس دهشته..
"ماهذا القدر العجيب! ولكن عندما أدقق جيدًا أرى أن أعينكما متشابهة"

ابتسم تاكاشي وأومأ قائلًا..
"أجل.. فوالدتنا تحمل نفس الأعين.. ولكن لا تزال عيني أكيرا هي أجملنا"

"أعين.. هاه"
قالها يوجي في نفسه وعينيه تحدق نحو الأسفل
يستعيد شريط ذاكرته لعيون أكيرا الساطعة منذ قابله أول مرة.. 
وصولًا إلى عينيه الحزينتين التي أظرها قبل خروجه.

"أبي؟"
نطق أوي بقلق وهو يرى والده تعلو ملامحه الحزن.. 
انتبه يوجي إليه ورفع رأسه على الفور قائلًا بابتسامة..
"ماذا هناك أوي؟"

قال أوي بقلق..
"هل أنت حقًّا بخير؟"

أجاب يوجي ممازحًا ابنه..
"يالقلقك الكبير.. سوف تصبح عجوزًا إذا صرت تقلق على كل شيء في عمرك هذا.. 
أليس كذلك تاكاشي؟"

أومأ تاكاشي بجدية وأضاف..
"إنه محق.. عندما كنت في عمرك لم أكن أهتم سوى بنفسي وألعابي"

صُدم أوي ببراءة وقال بخوف..
"هذا يكفي.. أنتما تخيفانني!"

ضحك الاثنان بينما ظل أوي حائرًا منهما.



 ((عودة إلى الحاضر)) 



بعد انتهائه من عمله في الحديقة..
همَّ بعدها بالدخول ومساعدة سباستيان في الأعمال الأخرى.. 
ولكنه لمح فجأة سيارة بيضاء مفتوحة من الأعلى تتجه صوب المنزل.

استغرب لكونها ليست ملكًا لأكيرا..
ولكنه رأى سائقها امرأة ذات شعر أشقر طويل يتطاير من خلفها بشكل رائع..
مرتدية نظارة سوداء وأحمر شفاهها يلمع بشكل واضح للعيان.

توقفت أمام البوابة الداخلية للمنزل مما أثار استغراب يوجي..
"كيف دخلت من البوابة الرئيسية؟ هل يعرفها البواب؟"

توقفت السيارة اللامعة أمام المنزل..
ثم ترجلت المرأة التي تقودها ليظهر جسدها الرشيق الممشوق الرائع..
كان واضحًا من ملابسها أنها من طبقة راقية..
كانت ترتدي بنطالًا أبيض ضيق يبرز جسدها الجميل..
وقميصًا ذهبيًا حريري فضفاض قليلًا.. 
وهذا غير الحلي الغالية التي ترتديها والحذاء الذهبي العالي الذي ترتديه.

لاحظت المرأة تحديق يوجي إليها وهو كذلك انتبه لها فتقدمت نحوه قائلةً..
"هذه أول مرة أراك.. هل أنت موظف جديد؟"

قال يوجي باستغراب..
"أجل تقريبًا"

صمت الاثنان للحظة حتى قالت المرأة بتكبر..
"ما الذي تفعله؟ أسرع وخذني للداخل أيها الخادم!"

دهش يوجي ولكنه عرف شاكلتها، فرد ببرود..
"وهل أنت طفلة حتى أصطحبك؟ ادخلي بنفسك"

اتسعت عينا المرأة وغضبت قائلةً بتكبر..
"من تطن نفسك أيها الحقير.. 
لا أصدق أن أكيرا يوظف شخصًا مثلك.. 
إذا علم عن وقاحتك معي فسيطردك بالتأكيد!"

قال يوجي بعدم اهتمام..
"آسف على ذلك.. ولكن السيد غير موجود حاليًا.. 
يمكنك المجيئ والتفاهم معه لاحقًا يا صغيرة"

توقع يوجي أن تغضب أكثر وتذهب.. ولكن المرأة تذكرت شيئًا ما.. ثم ابتسمت قائلةً بمكر..
"أووه.. لقد تذكرتك الآن.. ألست.. 
خادم أكيرا الشخصي في ذلك الوقت؟ أو بالأحرى... عبده؟"

اتسعت عينا يوجي صدمةً..
فقد أدرك تمامًا أنه عاش قبل أكثر من ١٠ سنوات ذكريات مع أكيرا والتي فقدها تمامًا..
لذا فقد كانت تلك الكلمة دليلًا على أن تلك المرأة....
كانت تمثل إحدى القطع الناقصة في ذاكرته، ولكن السؤال هنا هو.... من تكون؟!

صمت يوجي وقال بجدية..
"من أنتِ؟"

اندهشت المرأة، ثم قالت بجدية هي كذلك..
"إذًا فالسيدة كانت محقة عندما قالت أنك لا تتذكر أي شيء!"
ابتسمت بخبث وأكملت وهي تبعد شعرها نحو الخلف باستعلاء..
"أنا ابنه صاحب أكبر مصانع السيارات في العالم.. 
أنا (يونا) أم أنك نسيت أيضًا أنني مخطوبة أكيرا؟"

صعق يوجي وتجمد تفكيره وحركته تمامًا.. 
ثم قال في نفسه بعد استدراك من نفسه..
"ماهذا؟ لم أنا مصدوم هكذا؟ هذا أفضل في الحقيقة..
ولكن.. لم يزال قلبي...... يتألم؟ تبًّا لكل شيء..
لأكيرا ولهذه المرأة وأيضًا لقلبي الذي يخفق لأجل حقير مثل أكيرا!!
هاه..؟ يخفق؟ يخفق ماذا؟ حـ.. حب؟؟
كلا كلا كلا.. هذا مستحيل! مستحيل تمامًا!
لابد أن قلبي الضعيف لايزال متعلقًا به لأنه اعتنى بي برغم كلامي الجارح.. 
أجل أجل هذا كل مافي الأمر"

رفع يوجي رأسه وقال في محاولة منه لإظهار عدم اهتمامه..
"مرحبًا بمخطوبة السيد المزعـ.. أقصد السيد الصغير.. 
ولكن كما أسلفت سابقًا.. السيد أكيرا غير موجود حاليًا"

ابتسمت المرأة وقالت بخبث وهي تتجه صوب المنزل قائلةً..
"هه، يبدو أن أكيرا لم يعد يهتم بك.. 
والدليل هو عدم معرفتك بأن من دعاني إلى هنا هو أكيرا بنفسه!"





.

هناك 11 تعليقًا:

  1. مدونتك تراها محجوبة

    ردحذف
  2. مدونتك تراها محجوبة

    ردحذف


  3. ماتتأسفيش يا حلوه خالص ، كل واحد و له عذره و أحنا مقدرين ، هههههه سلامتك يا جميل ألف سلامه و بعد الشر عنك

    تسلم أيديكي على الجزء الجميل و المشوق و الحماسي و الممتع و الملئ بالمفاجأت

    يا ختي على الأمور العسل المهذب الكتكوت أوي الصوغنن ، خايف يا عني من حاجه هايفه جدا و ماتستهلش ، بس كويس أن أكيرا كان لطيف كعادته مع أوي و فهمه أن دي حاجه عاديه

    واو ، واو ، واو ، مش ممكن و قادره أصدق ، طلع أخو أكيرا ! ماكنتش أتخيل أبدا ههههه كده الواد و أبوه حيبقوا أحباب ناس من نفس العايله ، يعني خدوا العايله مقاوله ههههه

    كنت فاهمه غلط و فكراهم أعداء تاكاشي و أكيرا أو متنافسيت بس طلعوا أشقاء و أخوه كان متغاظ منه عشان ساب البيت أو حاجه زي كده

    طلعوا تاكشي و والدته عارفين يوجي قبل كده و كمان طلع عارف العايله كلها من أكتر من 10 سنين واو مفاجأت كتيره في الجزء ده

    بقى يا عيني يوجي فقد ذاكرته من عشر سنين ! مسكين يوجي أنا ظلمته و كنت فكراه خاين و نسى حبيبه و نسى وعوده له و انتظار أكيرا له ، مسكين يا أكيرا أتنسى

    يا ترى أيه اللي حصل له من عشر سنين و كانت حاده و لا أعتداء

    من حق يوجي يعمل أكتر من كده بكتير مع واحد أغتصبه و هدده ، ما هو مش عارف الحقيقه و عارف هو مين ، مساكين هما الأتنين

    قطع قلبي أكيرا المسكينو بالأخص أنه أتصدم كذه مره و أتجرح من معاملة يوجي القايه

    يعني يا يوجي يا اهبل مش قادر تقول كلمه حلوه للراجل المسكين بدل طريقتك القاسيه دي

    أخيرا بدأ يقلق عليه و يحس بمشاعر ناحيته و غيره و حب و اشتياق ، عقبال ما يفتكر الماضي كمان و يعرف حقيقته

    بدأت الغيره و المشاكل و المتكبرين و المغرورين يا ساتر و شكل أكيرا ناوي على حاجه و البنت دي اللي طلعت خطيبته حتعمل مصايب

    عايزه أيه الغلسه دي و جات ليه و أكيرا نفسه بعتها عند يوجي ليه لاء و كمان واضح أنها عارفه حكايتهم نوعا ما

    منتظره بفارغ الصبر الجزء التالي من القصه دي و القصه التانيه و أتمنى أكيرا مايكنش ناوي على شيء يخسر به حبيبه اللي بدأ يحبه و أن تويا يتنقذ و مايحصلهوش حاجه فاستمري

    شكرا جزيلا لكي و بالتوفيق و النجاح دايما

    ردحذف
  4. اي ترى المدونه محجوبه للاسف "(

    ردحذف
  5. ااوهه ماتوقعتت تاكاشي بيطلع اخوه ابدا!!!!!!!!!!!!
    يوجي بقتلها ذا قاههرني خير يعني اكيرا مسوي خطأ بس يبي يصححه ويرجع يكسب ثقته بس يوجي ذا الثور يرفع الضغط حتى لو انه فاقد ذاكرته يعني اكيرا والله مسكين احسن لو سحب عليه يستاهل *قاهرني والله*

    ردحذف
  6. حماااااس جدا ,ياحرام يوجي مسكين فقد ذاكرته ومب مهتم انه فقدها وهي اصلا مهمه :(
    وخطيبه اكيرا احسها خبيثه "((
    بأنتظار البارت الجاي .

    ردحذف
  7. تاكاشي طلع اخوه كنت متوقعه انه بيطلع عدوه او شخص كان يحبه.
    الاحداث صايره حماس نبي البارت الجاي بأقرب وقت

    ردحذف
  8. ابي البارت الثاني متى حينزل ؟

    ردحذف
  9. شكراااا على الروايات الجميله بصراحه من شده اعجابي قريتهم كلهم امس بالليل ااااااااااءءءءءءءء
    الكلام ضاع وخانني في هاللحظة بقوة
    شكرااااااا مرااا وننتظر البارتات بشوق

    ردحذف
  10. يممممممه الروايه تجنن خقيت عليهااا
    وبدات تصير حمااسيه >///<

    ردحذف
  11. مشكلتي مابقدر اكمل الروايه لان قريتها بوقت غلط هههههههه
    احد يقرء روايه ع النت الساعه 4 الفجر وعنده مدرسه بعد
    هههههههههههههه
    المهمممممممم استمري كتباتك بتنشف دمي

    ردحذف

أسعد بآرائكم الرائعة ..!