26‏/01‏/2015

The End Of Hate - Part 3

-





أهلًا وسهلًا بكم أحبَّائي المتابعين.. 
كيف حالكم؟ أرجو أن تكونوا بأفضل أحوالكم.. 
آسسفة جدًّا على التأخر الغير مقصود في البارت الثالث من رواية:
"نهاية الكراهية
ولكن اعذروني فلقد كنت أمر بظروف نقل كبيرة ومتعبة  ولكني الآن سوف أعوضكم.. 
بأن أنزل في الغد - بإذن الله - البارت ال 13 من رواية:
"الحُب الغير منسي"
والبارت ال 4 من هذه الرواية.. 
ولكني أظن أنني سأجعلها في اليوم الذي بعده لكيلا أتعب وأسحب مجددًا 

لن أطيل عليكم أكثر.. هلمُّوا واستمتعوا..~ 









وبعد مسيرة نصف ساعة..

توقفت السيارة ذات اللون الأسود الناصع أمام قصرٍ ذا لون أبيض وذهبي ضخْم!
وبالتحديد توقفت وسط تلك الحديقة الكبيرة التي تحيط المنزل من جميع الجهات..
والشجيرات والورود الممتدة أمام مدخل المنزل 
مع تلك النافورة الكبيرة مكونةً منظرًا في غاية الروعة والجمال.

كان الاثنان في غاية الدهشة من منظر ذلك المنزل الذي لم يريا مثله قط في حياتهما..
ولكن ما قطع دهشتهما هو تلك السجادة الحمراء الطويلة 
التي امتدت أمامهما صانعة طريقًا نحو مدخل المنزل الكبير!

مشى السيد على ذلك القماش باستقامة.. 
ومن وراءه يوجي الذي كانت تسول له نفسه قتل الذي أمامه بشدة،
وبجانبه أوي الذي كان عقله في عالم آخر من الدهشة..!

وعندما فُتح الباب..
استقبلهم ذلك الصف الهائل من الخدم والخادمات منحنين بشكل واحد..
جزءٌ منهم على الجانب الأيمين والآخرين على الأيسر قائلين بصوت واحد..
"مرحبًا بعودتك سيدي"

وبجانب الباب يقف ذلك الرجل الطويل ذو الملامح الهادئة والحادة قائلًا لسيده منحنيًا..
"معطفك من فضلك.. سيدي الصغير"

كان الاثنان متجمدين دهشةً مما رأياه للتو.. 
ولكن السيد التفت بابتسامة قائلًا وهو يفتح يديه بسرور..
"مرحبًا بكما في منزلي

استدرك يوجي الوضع وحملق نحو أكيرا بعيونٍ غاضبة قائلًا..
"ماذا سيكون عملي إذا كان لديك هذا الكم الهائل من الخدم هنا؟!"

ابتسم أكيرا مادًّا إصبعه السبابة نحو رقبة الآخر ثم يمرره واصلًا إلى ذقنه
مقرِّبًا وجهه نحوه قائلًا بطريقة توحي بشيء منحرف..
"لا تقلق.. فعملك لا يحتل أحدٌ مكانه الآن.. لذا سوف تكون مشغولًا فلا تقلق!"

أسرع يوجي وضرب يد أكيرا لا شعوريًّا وهو يقول بصوتٍ منخفض وبعيونٍ قلقة ومتوترة..
"لا تجرؤ على فعل شيء أمام أوي!"

ازدادت ابتسامة أكيرا من ردة فعل الآخر قائلًا وهو يهمُّ بالمغادرة..
"حسنًا.. سباستيان سوف يُريكما غرفتكما.. 
وأنتَ يا سباستيان.. أحضر لي كوب شاي في مكتبي بعد أن تنتهي"

انحنى سباستيان لسيده قائلًا..
"حاضر"

التفت سباستيان بعيونه الحادة وتلك الملامح الهادئة نحو يوجي وأوي قائلًا بانحناء بسيط..
"أدعى سباستيان.. وأنا كبير الخدم هنا"

أحس يوجي بالراحة وقال بابتسامة وهو ينحني هو أيضًا..
"وأنا كاميا يوجي وهذا ابني أوي.. سنكون في رعايتك سيدي من الآن فصاعدًا"

قال سباستيان..
"اتبعاني رجاءً.. سأريكما الغرفة"

تبع يوجي وأوي ذلك الخادم الطيب والغامض متجهين نحو ذلك الدرج الكبير
الذي يتفرع إلى درجين آخرين في منتصفه..
صعدوا تلك الدرجات ثم توجهوا يسارًا ليصلوا إلى ذلك الممر الطويل
ذو الزخرفة الجميلة والوحات الأثرية الرائعة والإضاءات الشبه خافتة حتى وصلوا إلى وجهتهم.

توقف سباستيان وأشار بيده نحو الباب قائلًا..
"هذه غرفة السيد الصغير"

ثم أشار إلى باب كان مقابلها تمامًا وأكمل..
"وهذه غرفتكما.."

فتح يوجي باب الغرفة فإذا به يرى غرفة كبيرة بها سرير كبير للغاية
مفروش بفراش أبيض ناعم إضافةً إلى وجود خزانة 
ومرآة بيضاوية جميلة معلقة على أحد جدران الغرفة..
وستارة بيضاء تغطي النافذة.. 
وفي طرف الغرفة يوجد دورة مياه ذو خزف أبيض ناصع البياض.. فقال سباستيان..
"في الحقيقة.. لم أكن أعلم أن أنكما اثنين لذا لم أجهز سوى سرير واحد.. أنا أعتذر

قال يوجي بابتسامة..
"لا تقلق.. سوف أشعر بعدم الارتياح إذا لم ينم أوي بجانبي..
إضافة إلى أننا اعتدنا أن ننام بجانب بعضنا دائمًا، 
أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بنا سيدي"

انحنى سباستيان قائلًا دون تغيير ملامحه..
"أشكرك على لطفك سيدي"

قال يوجي ضاحكًا..
"بما أننا سوف نعمل معًا منذ الآن.. فمن الأسهل عليك مناداتي باسمي"

قال سباستيان بنفس هالته الهادئة..
"إذا كان هذا ما ترغبه فلا بأس، أما الآن فاعذرني.. سوف أذهب لأكمل عملي"

يوجي..
"أوه أجل.. شكرًا لك على كل شيء"

ذهب سباستيان لإكمال عمله.. عندها قال أوي لوالده..
"إن السيد سباستيان لطيف رغم مظهره صحيح أبي؟"

ابتسم الأب..
"أجل، هذا صحيح.. أما الآن.. علينا أن نرتب أغراضنا بداخل الغرفة قبل حلول المساء






دخل يوجي وأوي لترتيب أغراضهم.. وبعد انتهائهم قال أوي لوالده بشوق..
"أبي.. هل تسمح لي بالتجوال في أنحاء المنزل؟"

قال يوجي بحيرة.. 
"لا أدري إن كان هذا لا بأس به.. *بابتسامة
ولكني سأذهب معك لأرى المنزل أنا كذلك."

خرج الاثنان وإذ بهما يقابلان سباستيان في طريقهم.. فقال فور رؤيتهم..
"آه.. من الجيد رؤيتك سيد يوجي.. إن السيد يطلبك في مكتبه حالًا.. 
وأما بالنسبة لأوي فسوف يرافقني لأريه أنحاء المنزل."

أجفل يوجي لوهلة ولكنه قال في نفسه بحزن..
"صحيح.. إنه سيدي الآن.. لا أستطيع رفض أمر له.. 
ولدي إحساس أنه لن يتسامح معي ويلهو كما في المرات الماضية..!"

قال يوجي بابتسامة: شكرًا لك سيد سباستيان.. 
"سأترك أوي في عهدتك.. أرشدني إلى المكتب رجاءً"

"اتبعاني من فضلكما"
قالها سباستيان ونزل إلى الدور الأرضي متوجهًا وخلفه يوجي وأوي واصلين
نحو ذلك الباب الخشبي المزخرف وفي وسطه تلك اللوحة المستطيلة النحاسية
ذات اللون الذهبي اللامع المنحوت في وسطها بالإنجليزية:
(السيد هازومي أكيرا).

قال يوجي في نفسه بحزن..
"إنه يشبه باب تلك الغرفة التي أتيتها الأسبوع الماضي في شركته.. *احمرَّت وجنتيه
وأيضًا التي حصل فيها ذلك الشيء المُحرج!!"

ذهب سباستيان مع أوي ليعرفه على المنزل بينما يلبي يوجي استدعاء سيده الجديد له..
تنهَّد بحزن وتوتر ثم طرق الباب مستأذِنًا.. أتاه الجواب بعد ثانية قائلًا "ادخل".

دخل يوجي وإذ به يرى السيد يجلسُ على مكتبه الكبير كما في تلك المرة.. 
فقال فور إغلاق يوجي باب الغرفة..
"اجلس!"

أوجس يوجي خيفة مما قاله ولكنه جلس قائلًا بتوتر وترقب..
"هل.. هل لك رجاءً أن تشرح لي طبيعة عملي في منزلك؟"

ابتسم أكيرا مشبكًا أصابعه معًا واضعًا إياها تحت ذقنه ومرفقيه على الطاولة قائلًا..
"لا تتعجل.. فلقد استدعيتك للتو لأخبرك بأدق تفاصيل عملك يا عزيزي ~"

اقشعر جسد يوجي دون أن ينطق بكلمة بينما بدأ الآخر بشرحه قائلًا..
"طبعًا.. وقبل أن أبدأ بتفاصيل عملك..
عليك أولًا معرفة الأنظمة والقواعد.. الخاصة بك طبعًا!
إنها مجرد ٣ قواعد.... *ابتسامة عريضة*"

اندهش يوجي قليلًا وقال بترقب وقلق من تلك الأنظمة.. 
"وما.. هي هذه القواعد؟"

قال أكيرا وهو يرفع إصبعه السبابة..
"أولًا: غير مسموح لك الخروج من المنزل دون علمي..
ثانيًا: عدم الاعتراض عن أي شيء يحصل لك من قِبَلي أو أي أمر يُطلب منك مني فقط! 
وأخيرًا: عدم التحدث مع أي شخص عن أي شيء يحدث داخل المنزل..
فأنا أكره الثرثرة وخاصّةً حول أسرار المنازل!"

كان يوجي مصعوقًا من تلك الشروط التي جعلته يُحس وكأنه في سجن صارم! 
ولكنه قال في نفسه..
"لقد قطعت تلك المسافة وفعلت كل تلك المحرجة في سبيل تسديد ذلك الدين اللعين..
لا أستطيع التراجع بسبب شروط كهذه.. الشرط الأول أستطيع تحمله.. والثالث سهلٌ للغاية،
ولكن.... الشرط الثاني! لا أدري إن كنت أستطيع تحمله خاصة مع شخص مثله!!
ولكن..... لا خيار آخر.. لا حل لدي سوى الصبر ثم الصبر!"

قال يوجي بعزم وتحدي لما سيواجهه من اليوم فصاعدًا..
"كما تشاء... سـ.. سيـ...
*توقف وهو بقول في نفسه بغيض: تببببببًا لا أرغب بقولهاااا*
سيد... سـ ـيـ ـد ي!!!"

"بففت... هههههههههههههه..."
ضحك إكيرا واضعًا يديه على معدته بينما كان الآخر مندهشًا من ردة الفعل الغير متوقعة.. 
ولكن أكيرا قال على الفور..
"أنتَ حقًّا مثير للاهتمام بالفعل!! 
أن يسيطر عليك كبريائك لنطق كلمة واحدة.. يال لطافتك يوجي!"

غضب قائلًا بخدود محمرّة..
"هاااه؟ من تقصد باللطيف يا هذا...."
استوعب يوجي ما قاله واضعًا يده على فمه بصدمة قائلًا في نفسه..
"تبًّا، لقد زل لساني!" .

قال أكيرا بابتسامة..
"حسنًا، لن أحاسبك على طريقة كلامك ما دام هذا يومك الأول فحسب.. 
أما الآن فسأنتقل إلى تفاصيل عملك!"

ابتلع يوجي ريقه بانتظار ما سوف يسمعه من هذا الرجل الذي لم يرَ منه غير الانحراف فقط.. 
بدأ أكيرا كلامه قائلًا..
"في البداية.. سوف أخبرك بدايةً أن الخدم الذين رأيتهم اليوم لا يعملون سوى اليوم فقط!"

اندهش يوجي قائلًا..
"هاااه؟؟ و.. ولماذا؟؟"

قال أكيرا مفسرًا..
"حسنًا.. أنا وحيد في هذا القصر كما تعلم.. ولا حاجة لي بخدم كُثر..
يكفي سباستيان ليهتم بشؤوني.. 
إضافةً إلى أن اليوم هو الوحيد الذي يُسمح بقدوم الزوار إلى منزلي..
لذا فأنتَ تعلم.. *بابتسامة* أنا أحُب التفاخر بهذا أمام الزائرين.. هذا كُل شيء!"

نظر يوجي نحو الآخر بعيون باردة ومُحبَطة وهو يقول في نفسه..
"آآآه.. كم أرغب بضربه بشدة في هذه اللحظة!" ثم قال بعدم اهتمام..
"فهمت.. إذا فأنتَ تريدني كخادمٍ ثانٍ لأعمل مع السيد سباستيان لباقي أيام الأسبوع.. 
هل هذا صحيح؟"

قال أكيرا بابتسامة خبيثة..
"تمامًا.. ولكن هذا ليس كُل شيء يا عزيزي!"

قالها وهو ينهض متوجهًا نحو يوجي الجالس أمامه بنفس ابتسامته المخيفة
واضعًا إبهامه فوق شفتي يوجي المندهش وهو يقول..
"عملك الرئيسي ليس كخادم بالطبع.. إنه أشبه بكونك.......... عاهرًا!"

أبعد يوجي وجهه الذي تبدلت ملامحه نحو الحزن قائلًا في نفسه بارتجاف..
"كما توقعت.. إنه يريد جسدي لمتعته.. (أكاني) - زوجته - أنا آسف يا عزيزتي..
ولكني سأخونك لأول مرة بعد وفاتك مع هذا الحقير اللعين من أجل صغيرنا أوي.. 
أرجوكِ سامحيني..."

قال يوجي بحزن يعتصره..
"هل هذا كل شيء؟"

بدت ملامح أكيرا غير راضية بما قاله يوجي..
لذا أمسك أكيرا يد يوجي المتفاجئ وجعله يقف على قدميه ثم أمسك سريعًا ذقنه بقوة
وقرب شفتيه بشفتي الآخر الذي اتسعت عيناه بشدة بعد أن أدخل أكيرا لسانه في فمه
ثم يحركه بداخله بقوة جاعلًا إياه يحاول مجاراة حركة لسانه..
مرت دقيقة ثم دقيقتان ثم ثلاث دقائق فأحس يوجي بالاختناق
وأخذ يقاوم حتى أفلته أكيرا ليرى وجهه المثير بعد تلك القبلة الفرنسية الطويلة.

رأى تلك الدموع الصغيرة المتحجرة في عينيه..
واللعاب الذي يسيل من بين شفتيه وهو يلهث بعد تلك القبلة فقال
وهو يمسكه من خصره بيده اليسرى ويده اليمنى تمسك ذقن يوجي..
"إنك مثير للغاية.. ما رأيك أن نبدأ ليلتنا الحمراء من الآن؟"

قال يوجي في نفسه وهو يحاول المقاومة قليلًا..
"تبًّا.. لا مجال لي للرفض.. لذا علي إيجاد عذر على الفور."

فقال بتوتر وقلق وخدوده متوردتان..
"و.. ولكني لست مستعدًا بعد.. فكما تعلم إنها... إنها..."

قال أكيرا بصوت مثير منخفض..
"إنها ماذا؟"

احمرَّ وجه وهو يقول بتوتر أكبر..
"إنها... مر.. مرتي الأ.. الأولى..... *بصوت منخفض* مع رجل بالطبع."

ضحك أكيرا مفلتًا يوجي من بين يديه قائلًا..
"إنك حقًّا في قمة اللطافة.. لا تقلق.. خذ راحتك في الاستعداد إذًا..
ولكن اعلم أنك إذا استمريت في طرح الأعذار..... 
فلن أضمن استخدام ابنك بدلًا عنك."

قال جملته الأخير وهو يستدير راجعًا نحو مكتبه المترف
ومهددًا الآخر بوجه وابتسامة يحملان الشر داخلهما.. 
جاعلًا يوجي يُصرّ على أسنانه بقوة قائلًا في نفسه..
"لن أسمح لك بالمساس به ما حييت!"

جلس أكيرا على كرسيه المريح الدوار الكبير ذا الجلد الأسود اللامع 
وهو يقول بابتسامة عاقدًا يديه أمامه..
"إذًا يوجي.. هل هناك سؤال أو اعتراض على أيٍّ مما قلته للتو؟"

أنزل يوجي رأسه قائلًا وهو يكتم جماح غضبه وغيظه:
"لا.. لا شيء، ولكن هناك سؤال لدي..."

قال أكيرا بنفس ملامحه السابقة..
"وما هو؟"

رفع يوجي رأسه وفي عينيه وملامحه همّ كبير يلاحظه أي شخص ثم قال..
"كم المدة التي ستكلف لأجل إسقاط الدين؟"

أجاب أكيرا بكل هدوء ومنطقية..
"حسنًا.. في الحقيقة نسيت إخبارك.. أن المبلغ الذي تدين به للبنك..
أو بالأحرى.. لي.. 
فسيكون السداد عن طريق جسدك أكثر فائدة من كونك عاملًا لدي..
حتى لو بقيت تعمل طوال حياتك فلن تستطيع سداده..
أما لو استخدمت جسدك فهذا سيسرّع أمر الدفع كثيرًا.. 
وضع دومًا في عقلك أن أي انتهاك للقوانين سوف يكلفك غاليًا!"

قبض يوجي على يديه بقوة وقال في نفسه بيأس وحزن..
"تبًّا! إنه يدخل موضوع جسدي في كل شيء.. ألهذه الدرجة يريد انتهاكي؟"

ثم قال بصوت منخفض نسبيًا بسبب شعوره اليائس والمحبط..
"أجل.. لقد فهمت"

نظر إليه أكيرا بعيون غريبة ثم قال بهدوء..
"حسنًا.. ما دمت قد فهمت.. بإمكانك الخروج الآن"






خرج يوجي واليأس والحزن والهم كل ذلك كان يملأ قلبه وملامحه أيضًا..
خرج وإذ به يرى سباستيان بكلامحه الهادئة وبجانبه ملاكه الصغير
يقابله بتلك الابتسامة التي جعلته يبادله ابتسامة صغيرة وهو يقول بحنان..
"ما رأيك في المنزل أوي؟"

أجاب أوي بحماس وبراءة..
"أبي لن تصدق ذلك.. هناك غرف كثيرة وكبيرة والمطبخ لن تصدق محتوياته وضخامته!
ناهيك عن تلك الحديقة الخلابة.. سأكون سعيدًا بالعمل هنا!
والشيء المثير أكثر هو أن الطبخ والتسوق والغسيل والبستنة المسؤول عنها جميعها
هو السيد سباستيان.. أليس هذا رائعًا ومثيرًا أبي؟؟"

اندهش يوجي موجهًا نظره نحو سباستيان وهو يقول..
"أحقًّا أنتَ تعرف كل هذا؟ هذا مدهشٌ بالفعل.. 
سأكون سعيدًا إن علمتني كل ذلك سيد سباستيان"

وأردف أوي أيضًا وهو يوجه عينيه اللامعتين وشفتيه الصغيرتين 
اللتين لا تتوقفان عن الابتسام نحو سباستيان..
"وأنا أريد تعلم كل شيء يتعلق بالبستنة لأستطيع تخفيف العمل عليك سيدي

نظر سباستيان لهما لوهلة ثم ابتسم لأول مرة قائلًا..
"بكل تأكيد.. سيسعدني ذلك كثيرًا"

فرح أوي كثيرًا بينما اندهش يوجي قائلًا في نفسه..
"إنه.. يبتسم..... *أكمل بابتسامة*
لقد ظننته بارد المشاعر قليلًا في البداية ولا يهتم سوى بالعمل..
ولكن ابتسامته دافئة وجميلة... *ابتسامة غاضبة
هه على الأقل سوف أكون شريك عمل مع شخص رائع في منزل هذا الشقي!"

قال يوجي موجهًا كلامه نحو سباستيان..
"هل لك رجاءً أن تخبرني بجدول أعمال المنزل حتى أستطيع العمل دون إعاقتك؟"

أومأ سباستيان موافقًا ثم ذهبا مع أوي الذي كان يركض حولهما بسعادة.. 
وكان هذا كُلَّ ما يتمناه يوجي.. سعادة ابنه.






انتهى اليوم الأول بسلام وعاد يوجي وأوي إلى غرفتهما
بعد أن عرف يوجي كل ما يحتاجه لبدء عمله الجديد.

استحمَّا معًا كما اعتادا وعندما خرجا جفف يوجي صغيره وألبسه قميص نومه.. 
وعندما همّ أوي بالاستلقاء قال بصدمة وكأنه تذكر شيئًا..
"أبي!! لقد نسيت هذا!!"

يوجي باستغراب..
"وما الذي نسيته؟"

أوي بحزن وقلق..
"أنا لا أعرف طريق المدرسة من هذا المنزل"

قال يوجي بتفاجؤ..
"آآه! أنت محق.. كنت سابقًا تذهب على قدميك..
ولكن الآن ستضطر لتأخذ القطار.. تستطيع الذهاب بالقطار بنفسك.. صحيح؟"

أوي بحزن..
"أجل.. ولكنني لا أعرف بالضبط أين المحطة."

ابتسم يوجي ووضع أوي على الفراش ووضع عليه اغطاء قائلًا..
"لا تقلق يا صغيري.. سوف أذهب معك غدًا لأرافقك للمدرسة وسوف أحضرك منها أيضًا"

قال أوي بقلق..
"ولكن ماذا عن عملك أبي؟"

ابتسم يوجي قائلًا وهو يمسح على رأس ابنه..
"لا تقلق.. سوف أتدبر أمري، يومٌ واحد لن يضُر بالتأكيد"

ابتسم أوي وقال بفرح..
"شكرًا أبي.. أنا سعيد للغاية لأنك والدي.. أنا أحبك كثيرًا"

قال يوجي بحنان وهو يقبِّل جبين ابنه قائلًا..
"وأنا أحبك أيضًا يا صغيري"

ابتسم أوي قائلًا..
"تصبح على خير أبي"

يوجي..
"تصبح على خير بني

 ثم نام بأمان.. 



مرت عدة ساعات ولكن يوجي ظل جالسًا يترقب.. شيئًا ما..
لم يغمض له جفن بالرغم أن الساعة قد تجاوزت منتصف الليل..
سمع صوت طرق خفيف على باب الحجرة.. قفز قلبه خوفًا..
كان يعلم أنها الليلة المنتظرة.. تمالك نفسه وخرج فرأى الشخص الذي توقعه فقال..
"هل استعديت؟"

أجاب يوجي بحزن..
"لم السؤال؟ فأنتَ ستفعلها في جميع الأحوال."

ابتسم أكيرا قائلًا..
"جيد أنك تعلم ما أنويه.. لذا... *اقترب من أذنه هامسًا* هيا بنا إلى السرير

تفاجأ يوجي واحمرت وجنتيه مبتعدًا وهو يقول بصوت منخفض..
"حـ.. حاضر"








.

هناك 10 تعليقات:

  1. مررره خطير هده البارت
    النهايه مرره مشوفه متى باشوف البارت الجاي
    بس عن جاد هدا اكيرا مرره حقير و منحرف و مغرور
    يوجي المسكين مرره يعاني ف حياته
    في انتظار جديدك و ابداعك

    ردحذف
  2. البارت مرة خطير متشوقة للبارت 4 اتمنى اتنزلي بسرعة وشكرا جزيلا واحسنتي يامبدعة مرة روعة رواياتج

    ردحذف
  3. جميللل جميللل جدا مشاء الله النهايه مرهه محمسه لاتتأخري علينا

    ردحذف
  4. oh my god

    بااارت طويييييل����

    ااااااااءءءءءسسسسسسعااااااااااااده ����

    يوجي مسكييييييييييييييييين ���������� تغيرت حياته بس ع شان دين
    والله يحزن كان يكوي اوي بكل ما يملك من قوه �� �� طيب واعده ان ياخذه من المدرسه �� بس ببالي كيف بيطلب من اكيرا احسه مو مريحه ابدا ���� وبعد يوجي يفكر للحين بزوجته �� رجل مثااااااالي ����
    اما اكيرا في لحظات خقيت ع فخاماته ���� ولحظات اقلب كرررهه����
    مشاعري متقلبه ��بس احس له سالفه مع يوجي او شي قديم مدري كذا احساس �� اما جايب خدم ع شان يتفاخر �������� والله عجبتني سباستيان يارب يكون زي ماتوقعه يوجي طيب قلبيه ����
    متحمسه لليلة يوجي واكيرا الاولى >> ����
    مدري عندي احساس ان اوي بعرف عمل ابوه وبتجيه صدمه وكذا شي يحزن ����

    لاتتاخيرن اوكي ����

    ردحذف
  5. يااااه يجنوننووووووون اكيرا يارجل اعششقك

    احساسي يقول ليلتهم الثمينه لن تكتمل ،، مع ان لا اتمنى ذالك

    كيااااااااه خيالات تسبح في الفضاء

    هيا اكيرا عليك به ..

    اخخ بأنتظار الليله التعذبيه بفارغ الصبر

    وااااه احبببببك من الاعمااق

    ردحذف
  6. كيياااااااه متحمسه ل ليله الحمراء ع قوله أكيرا ااااه متي ينزل البارت 4

    ردحذف
  7. الجزء كان رائع جدا و ممتاز و مثير و حماسي للغايه و بالأخص طبعا الجزء الأخير ههههه فتسلم أيديكي

    مسكين يوجي مضطر يعيش مع أكيرا البارد و الجاف في المعامله و القاسي و المنحرف بالطبع عشان أبنه أوي

    أوي ده لطيف جدا جدا كاوااااااي و يتحب خالص

    ياعيني فرحان و سعيد و مش عارف اللي أبوه بيمر به أو منتظره

    أكيرا ده شخصيه مستفزه جدا و منحرفه كمان و مغرور جدا

    بيستل موضوع الديون عشان يلعب به و يتسلى

    حاسه أن أكيرا وراه موضوع كبير و أكيد هو بيعمل في يوجي كده عشان سبب معين نفسي أعرفه

    منتظره بفارغ الصبر الجزء التالي عشان أعرف أيه اللي حيحصل و أزاي حياتهم حتكون مع بعض فأستمري يا مبدعه

    شكرا جزيلا لكي و بالتوفيق دايما و النجاح

    ردحذف
  8. ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعععععععع
    وقفتي بشيء حماااااااااااااااااااااااسي ي فتاه ماهذا الجمال القوانين احسه تقهرشوي
    واوي ي حياتي وخ بريييء وكيووت
    مشكككوووووووووووره

    ردحذف
  9. * وقفت نص القرايه تتسائل * سسسسسييييييببببااااااسسستتتتييييااااااااااننننن ؟؟؟؟؟ حاتخيلوا سيباستيان اللي نعرفوا داا ماا اقدرر ادينا وصفف ببلليييززز xDDDDD + سيدي الصغير كمان ؟ >\\\\< + *تروح تكمل قراءهه عبال تلاقي شي تعلق عليه dx * >>> نننننننفففففففسسسسسسس تتتتخخخييييللللااااتتتييييي + لحد يضحك بس مدري حس سيباستيان و اوي بطريقه كيوت مدري ليه + نظرتي لسيباستيان على انها سيباستيان اللي نعرفوا من اول اتغيرتت و سارت احلى $^$ متحمسه للوصف >\\< * تروح تكمل الروايهه * >>>> اووكك اااووييي كككككيييووععتتتتتتتتتتت و سيباستيان طبعا طبعا من دون ما اقول يجنن طبعا طبعا xD ياخي اكيرا متى يسير طيب ؟ :( مدري ايش اقول لكنن بروح اقرا اللي بعدهه بسرعهه **^** سينبايي بردتي قلوبنا بعد المدهه الطويله دي ببارتات رررروووععههه $^$ اريقاتو *^* ..............رغدهه:D

    ردحذف

أسعد بآرائكم الرائعة ..!